التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
الإمارة الأموية في الأندلس، مقال د. راغب السرجاني، يتناول فترات الإمارة الأموية في الأندلس منذ عبد الرحمن الداخل صقر قريش إلى فترة الانتقال إلى الخلافة
الإمارة الأموية
ظلَّ عبد الرحمن الداخل يحكم الأندلس منذ سنة (138هـ=755م) وحتى سنة (172هـ=788م) أي قُرابَةَ أربعةٍ وثلاثين عامًا -كما ذكرنا- وكانت هذه هي بداية تأسيس عهد الإمارة الأموية، والتي استمرَّت من سنة (138هـ=755م) وحتى سنة (316 هـ=928م).
وحتى نستطيع أن نفهم عهد الإمارة الأموية يمكنُنا تقسيمه إلى فتراتٍ ثلاثٍ كما يلي:
الفترة الأولى: فترة القوة
واستمرَّت مائة عام كاملة (138-238هـ= 755-852م)، وتُعتَبَر هذه الفترة هي فترة القوَّة والمجد والحضارة، وكانت فيها الهيمنة للدولة الإسلامية على ما حولها من مناطق.
الفترة الثانية: فترة الضعف
وتُعَدُّ فترة ضعف، وقد استمرَّت اثنين وستين عامًا (238-300هـ=852-913م).
الفترة الثالثة: فترة الانتقال للخلافة الأموية
وهي ما بعد سنة (300هـ=913م)، وحتى (316 هـ)، وهي فترة التأسيس والانتقال لعصر الخلافة الأموية.
الفترة الأولى: فترة القوة
تُمَثِّل هذه الفترة عهد القوَّة في فترة الإمارة الأموية؛ كانت البداية فيها لعبد الرحمن الداخل -رحمه الله- ثم خَلَفَه من بعده ثلاثة من الأمراء، كان أوَّلهم هشام بن عبد الرحمن الداخل، وقد حكم من سنة (172هـ=788م) حتى سنة (180هـ=796م) [1].
التعليقات
إرسال تعليقك